في محاولة لطمأنة الاسرائيليين بعدما خيم عليهم شعور كامل بان الجيش الاسرائيلي سيكون عاجزا في حمايتهم من اي رد انتقامي ايراني والذي سيكون بمستوى كارثي ، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مساء الاربعاء تحذيرا إلى "من يعتقدون ان في امكانهم ازالة اسرائيل"، في اشارة ضمنية الى ايران التي كرر مسؤولوها في الايام الاخيرة ان اسرائيل "ورم سرطاني" سيزول قريبا.
وقال الجنرال " بيني غانتز" في بيان عسكري ان "من يعتقدون ان في امكانهم ازالة اسرائيل ويتخذون قرارات في هذا المعنى سيواجهون قوة الجيش الاسرائيلي"(...)!
إلى ذلك قدمت ايران شكوى الى الامم المتحدة اليوم بشأن ما تشير اليه تقارير من هجوم اسرائيلي وشيك على منشآتها النووية متعهدة بالدفاع عن نفسها.
واشار القائم بأعمال مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة اسحق الحبيب في رسالتين متطابقتين الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي جيرار ارو الى التقارير التي تشير الى ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك قررا شن هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية.
وقال الحبيب ان "هذه التقارير تشير الى ان المسؤولين الاسرائيليين من دون مبررات ووفقا لافتراضات غير صحيحة وخاطئة بشأن نشاطات ايران النووية السلمية هددوا باستخدام القوة ضد جمهورية ايران الاسلامية عبر الاشارة الى هجوم اسرائيلي وشيك على منشآتها النووية".
وجدد الحبيب التأكيد على موقف حكومته بان ايران "ليس لديها النية للهجوم على أي دولة اخرى" ولكنه شدد على" ان بلاده لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم ضد الشعب الايراني واتخاذ الاجراءات الدفاعية الملائمة لحماية نفسها وفقا لحقها طبقا للمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة ".
واضاف ان ايران تعرب مجددا عن قلقها العميق وادانتها الشديدة للتهديدات التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ، ووزير حربه بالهجوم على المنشآت النووية في ايران.
واشار الى ان ايران " دولة رائدة في رفض كافة اشكال اسلحة الدمار الشامل ومن بينها الاسلحة النووية" عكس سجل اسرائيل في هذا المجال ".
يذكر ان المراقبين العسكريين يعتقدون ان التحذيرات الايرانية من رد مزلزل سيكون عقاب اي هجوم اسرائيلي على المنشئات النووية الايرانية ، فيما كان مرشد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي ، الذي يعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة قد اكد اكثر من مرة بان الكيان الاسرائيلي ورم سرطانس يجب ازالته ، وكرر الرئيس نجاد هذه التهديدات مؤكدا بان الرد الايراني على اي هجوم اسرائيلي سيكون محوها من الخارطة .
وكان راديو " اوستن " النرويجي ، قد كشف ان خطاب الرئيس نجاد في طهران ، وخطاب السيد نصر الله في بيروت ،اليوم في ذكرى " القدس العالمي " كان له : " وقع مرعب ومخيف في صفوف الاسرائيليين ، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي لللاسرائيليين بتعليقات تتهم فيه قادة الكيان الاسرائيلي في اعطاء مبرر لايران وحزب الله من تدمير ما بناه الاسرائيليون منذ تاسيس دولة اسرائيل عام 1948 ".
وجاء في بعض تقليعات الاسرائيليين على خطابي نجاد والسيد حن نصر الله ، حسب راديو " اوستن " : " ان نتنياهو يريد ان يقود الاسرائيليين الى المسلخ كما يقاد قطيع الغنم ، والمشكلة ليست فيه فقط ، بل بالنظام السياسي الذي يسمح للمسؤولين ارتكاب الحماقات والمجازفة بامن اسرائيل من اجل التمسك بالمنصب وللتغطية على فشلهم في السياسة والاقتصاد وتامين فرص العمل للاسرائيليين ". وقال اخر : " ان دولة يكون رهانها على اثارة بركان نائم من الغضب والحقد على دولة اسرائيل وشعبها لدى الشيعة الايرانيين وحزب الله ، انما هي دولة يقودها مجانيين ". وقال اخر : " المشكلة اننا صرنا نثق بكلام نصر الله ، ولانؤمن بكلام قادتنا السياسيين والعسكريين ، وهذا ما يزيد مستقبل دولتنا ظلاما حالكا ".
وكانت تل ابيب شهدت تظاهرات تندد برئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك بالدفع باسرائيل الى شن هجوم على المنشئات النووية الايرانية ، كما قام اسرائيليون بالتظاهر الاسبوع الماضي امام منزل وزير الدفاع ايهود باراك تنديدا بتحريضاته لمهاجمة ايران ، بالاضافة الى قيام جماع اسرائيلية بتوجيه دعوات للطيارين الاسرائيليين بالتمرد على اية اوامر بمهاجمة ايران لان ذلك سيعنر ردا ايرانيا مزلزلا لارسال ، وجاء خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وخطاب الرئيس نجاد ليزيد من قناعة الاسرائيليين بان نتنياهو وباراك يقودان اسرائيل الى الجحيم .
