خلال أسبوع باريس للموضة، بلغت دار كلوي العام الستين من عمرها الحافل بالإنجازات والتصميمات التي سعت وراءها أجمل أيقونات الموضة العالمية.
أما سر نجاحها واستمراريتها فهو مجاراتها لواقع المرأة المتغيّر وبالأخص التي يتراوح سنها بين الثلاثين والأربعين عاماً، وبالأخص أن المديرة الإبداعية فيها، كلير وايت كيللر، تجسّد تلك الفئة العمريّة بالذات وتبتكر تصاميم تليق ببنات جيلها.
أما الخلفيّة التي على أساسها تم تصميم مجموعة كلوي للملابس الجاهزة لربيع 2013 فهي معرض كلوي الذي تم افتتاحه هذا الأسبوع في “قصر طوكيو” في باريس، حيث يعرض جزءا كبيرا من أرشيف “كلوي” من تصميم كارل لاغرفيلد، ستيللا ماكارتني وفيبي فيلو.
وقالت المصممة كلير وايت كيللر: ” أغرقت نفسي في هذا الارشيف، ولكن أكثر ما أثّر في نفسي هو روحية كلوي التي عبّرت عنها مؤسسة الدار غابي اغيون وهي أن تعيش المرأة حياتها وفقاً لرغبتها دون أن تضطر أن تشرح تصرفاتها لأيٍ كان، إنها الجهة الأنثوية للمرأة المرتاحة مع جانبها “الصبياني”.
أما مجموعة ربيع 2013، فقد احتفلت بالعيد الستين لـ”كلوي”على طريقتها الخاصة؛ أقمشة ناعمة كالشيفون، الدانتيل، الكريب والحرير تمّت “كشكشتها” وتفريغها، ثنيها وزمّها في كسرات ناعمة.
أما الخياطة فكانت سهلة وغير هندسية ومع ذلك تتميّز بالدقة والسلاسة، وقد حققت توازناً كبيراً بين ميزتين أساسيتين: العمليّة والجماليّة، أما إحدى “تركيباتها” الذكيَة فكانت بلوزة كحليّة قصيرة من الحرير مع تنورة كحلية بشكل البوق flare، وبدا من الوسط قميصاً أبيضا منسدلاً، اتبعته بإظهار عدة فساتين ذات قصات متموّجة وثنيات عند أعلى الصدر.
كما تميّزت بعض القطع بتفاصيل صغيرة كأكمام قصيرة منتفخة ضخمة بربطات أنيقة، خيوط ذهبيّة رفيعة أضفت لمعة رقيقة على الشيفون، وورود ثلاثية الأبعاد مقصوصة ومطرَزة على قميص وعلى امتداد تنورة طويلة.
أما فكرة المصممة الجديدة على كلوي فهي جاكيتات بعدة طبقات، بلوزات بشكل مربّع وفضفاض وشورت البيرمودا على الطراز المدني الحديث.
أما الأحذية فكانت متمسكة جميعها باللمعة المعدنية والشكل الانثوي الدقيق التفاصيل.
أما حقائب المجموعة الربيعية، فكانت بمعظمها مصنوعة من الجلد الطبيعي الثلاثي الألوان، قصيرة الحمًالات ومتعددة الطبقات لتتسع لحاجات المرأة الشخصية التي لا تتنقل من دونها.
وعلى الرغم من أن كيللر قد جازفت نوعاً ما بكرمها الزائد المتمثّل بإضافة “الكشكشة” التزاماً منها بهذا التيار الربيعي، غير أنه ليس كثيراً عليها اللقب الذي تمطرها به صحافة الموضة كـ ” نبضة قلب” دار كلوي العريقة.