شنت قناةعراقية هجوما عنيفا على موقف الوفد العراقي في اجتماع وزراء الدول الاسلامية في جده بسبب موافقته على تجميد عضوية سوريا في منظمة " التعاون الاسلامي " وسمحت ببث مشاركات المشاهدين ولثلاث ساعات كاملة تندد بموقف الوفد العراقي وتحمل رئيس الوزراء مسؤولية اتخاذ هذا القرار ضد سوريا التي تتعرض لاخطر مؤامرة دولية واقليمية بمشاركة اسرائيل لاسقاط نظام الرئيس الاسد .
وسمحت قناة " الانوار 2 الفضائية " ومكتبها الرئيسي في بغداد للمشاركة الشعبية لمشاهديها ، في التعليق على القرار الذي اتخذه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بتاييد تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون ، وبثت القناة مئات الرسائل مساء اليوم الثلاثاء ، ولثلاث ساعات متتالية لرجال دين وقانونيين واعلاميين يدينون قرار وفد العراق تاييد قرار مشروع قرار وزراء خارجية الدول الاسلامية، تجميد عضوية سوريا ، واتفق المشاركون في التعليقات ، على ان هذا القرار هو بمثابة " مشاركة للحكومة العراقية في مشروع امريكي – اسرائيلي لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بمشاركة بريطانيا وتركيا وقطر والسعودية .
وطالب المشاركون في التعليقات المنددة بموقف وفد العراق لمؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية ، رئيس الوزراء نوري المالكي "باقالة وزير الخارجية هوشيار زيباري من منصبه لانه لايمثل في سياسته الخارجية موقف الشعب العراقي سواء فيما يتعلق بثورة شعب البحرين ضد نظام ال خليفة ، او فيما يتعلق بمحاولات امريكا وحلفائها اسقاط نظام الاسد ".
وقال حجة الاسلام الشيخ عبد الحسن الساعدي مخاطبا رئيس الوزراء نوري المالكي : " ان اغلبية الشعب العراقي عندما وقف معك ضد المشروع السعودي التركي القطري لسحب الثقة منك واسقاط حكومتك على يد البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق ، واياد علاوي زعيم قائمة " العراقية " ، كانت تتوقع ان تدرك حكومتك خطورة هذا المشروع وانه لايتعلق بالعراق فقط بل هو جزء من اجندات امريكية وبريطانية لاسقاط نظام الاسد وضرب المقاومة في لبنان وضرب الجمهورية الاسلامية ، ولكن فوجئنا يوم امس الاثنين بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وهو ينضم للوفود السعودية والتركية والقطرية والبحرينية في جدة ،ليعلن تاييده لتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون ".
وطالب الشيخ الساعدي بـ " اقالة وزير الخارجية من منصبه لانه لايمثل ارادة اغلبية الشعب في تنفيذ السياسة الخارجية للعراق التي يفترض ان تكون معبرة عن موقف اغلبية الشعب العراقي ".
وقال وليد الشمري – اعلامي – " قبل يومين من قيام وفد العراق في جدة بتاييد قرار تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي ، سمع العراقيون كلاما طيبا من رئيس الوزراء المالكي عندما حذر الدول التي تتدخل في شؤون الدول الاخرى في المنطقة من ان نتائج هذا التدخل سيرتد عليها وتحدث عن انهيار لدول في المنطقة ، في اشارة الى السعودية وقطر، ولكن المفاجأة ان وزير الخارجية هوشيار زيباري يعلن في السعودية تاييد ودعم قرار تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي ، فكيف يمكن ان نوفق بين تصريحات المالكي المنددة بمحاولا ت التدخل في الشان السوري وبين تاييد وفد العراق لاجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية لتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون ، فيما كان وزير الخارجية الايراني لوحده يعلن معارضة بلاده لهذا المقترح السعودي القطري التركي وهو بالمحصلة قرار امريكي لزيادة العزلة الدبلوماسية على سوريا ".
وقال المحامي حسن الكاظمي : " ان قرار وزير الخارجية هوشيار زيباري في تاييد تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون هو قرار وقح ولاحياء فيه ، لانه يخالف ثوابت اغلبية الشعب العراقي التي ترى في مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد ، بمثابة محطة اولى للانتقال الى تفجير الاوضاع في العراق وتشكيل مجاميع مسلحة وهابية وبدعم من اعوان صدام ، كما ان هذا المشروع يستهدف حزب الله في لبنان ويستهدف ايران ، اي ان المشروع يستهدف الوجود الشيعي في المنطقة .. فكيف يوافق رئيس الوزراء على تاييد تجميد عضوية سوريا في القمة الاسلامية وفي منظمة التعاون الاسلامي ".
كما نشرت قناة " الانوار 2 الفضائية " مشاركات المشاهدين التي نددت بصمت وتجاهل الكتلة الاكير في مجلس النواب " التحالف الوطني " لدور وزارة الخارجية العراقية والوزير هوشيار بتسخير مواقف السياسة الخارجية للعراق وفقق مصالح اعداء العراق ، وتعمد تجاهل ارادة الشعب العراقي وال1ي ثبت من خلال الاعلان عن تاييد المشروع السعودي والقطري والتركي ضد سوريا في القمة الاسلامية .
وحملت مشاركات المشاهدين ، بعض المسؤولية لزعيم التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري لعدم اصدار بيان باسمه او باسم التحالف الوطني يعترض فيه على موقف وفد العراق في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية بتجميد عضوية سوريا ، واعترضت مشاركات المشاهدين على عدم تنديده بهذا القرار الذي اظهر العراق وكانه جزءا من المشروع التركي السعودي القطري المتحالف مع امريكا واسرائيل لاسقاط نظام الاسد .
ووصف وائل التميمي – اعلامي – قرار العراق ضد سوريا ، بانه "يجسد النفاق في السياسة العراقية الخارجية والتي يصوغها وزير الخارجية هوشيار زيباري بكل "دهاء" و"خبث "، فهو من جانب يشارك في " المؤتمر التشاوري " الذي دعت له طهران لرفض المحاولات الامريكية لتفجير الحرب الاهلية في سوريا والتشجيع على الحوار بين النظام والمعارضة ، ولايتاخر الوزير في المشاركة – بروتوكوليا – في مثل هذه المؤتمرات ، اما في المؤتمرات والاجتماعات التي تتخذ فيها "خطوات عملية " ضد سوريا ، فان الوزير اول الساعين لتاييد هذه الخطوات والقرارات ، ويسارع الى التصويت عليها او يامر الاخرين بالموافقة عليها ، كما حدث في جدة يوم امس الاثنين ، وكما حصل في شهر مارس الماضي عندما وافق مندوب العراق في الجامعة العربية " قيس العزاوي " على قرار تجمبد عضوية سوريا في الجامعة العربية ، يينما كان في الامكان افشال القرار ، لان النظام الداخلي للجامعة العربية يشترط موافقة الدول العربية بالاجماع على اي قرار يتعلق حتى بتجميد عضوية دولة عربية فيه ، وللاسف كان بالامكان لوحده " قيس العزاوي " ان يفشل قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية " ويفوت الفرصة على السعوديين والقطريين والامريكيين والاتراك تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقال المواطن العراقي امير التميمي " يبدو ان هناك " مؤامرة " لبيع الشعب العراقي " كلام وخطابات " بينما الفعل الحقيقي لوزارة الخارجية العراقية هو خدمة " الاصدقاء " الامريكان والسعوديين والقطريين ، وبذلك تسخر امكانات العراق " الدبلوماسية " لمصلحة اعداء العراق واعداء سوريا واعداء حزب الله ، اي تسخر لاعداء الشيعة ، والظلم الكبير ان قرارات وزارة الخارجية ، تصدر باسم الشعب العراقي لتصب في مشروع ذبح وقتل الشعب العراقي عن طريق المجموعات الوهابية المسلحة التي عادت نشاطها تفجيرا واغتيالا بكواتم الصوت وغدا بعد سقوط سوريا لاقدر الله سوف نسمع جميعا بـ " الجيش العراقي الحر " على غرار الجيش السوري الحر الذي اوجده الامريكيون والبريطانيون من " العدم " بمال وسلاح السعودية وقطر وتركيا وتدريبات ضباط المخابرات الامريكية وضباط جهاز المخابرات البريطانية " ام آي 6 " والموساد الاسرائيلي الذي صار يمتلك له مكاتب وعملاء داخل وطننا العراقي ".