توصل فريق من الباحثين البريطانيين إلى أن النشاط الزائد واللعب فى فترة الطفولة هما السبب الرئيسى لإصابة المراهقين دون سن 18 عاما بنوبات متكررة من الصداع النصفى.
وأضافوا أن الفتيات المراهقات أكثر تعرضا للإصابة بالصداع النصفى عن الذكور بمعدل ثلاث مرات، وأنه يستمر معهن لفترة أطول بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لمرحلة البلوغ، والصداع النصفى هو السبب الرئيسى لتغيب الفتيات عن الدراسة مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى رسوبهن أو عدم قدرتهن على متابعة العام الدراسى.
كما أشارت الدراسة إلى أن 10% من المراهقين يتعرضون للإصابة بالصداع النصفى وأرجعوا أسباب الإصابة إلى الإهمال فى شرب المياه بالقدر الكافى مما قد يسبب لهم الجفاف، بالإضافة إلى عدم تناول الطعام الصحى والنوم فى النهار والاستيقاظ فى المساء, وأضافوا أن الوراثة تلعب دورا حيويا فى إصابة الأبناء بنوبات الصداع النصفى، فهو مرض ينتقل بين أجيال العائلة الواحدة وقد أكدت هذا الأمر إحصائية مصدرها كليفلاند كلينك فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أشارت إلى أن 90% من المراهقين المصابين بالصداع يكون فى عائلاتهم أفراد مصابون بهذا المرض, فعندما يكون الأب والأم من أصحاب الصداع النصفى ترتفع نسبة إصابة الأبناء إلى 70% أما إذا كان واحدا فقط من الأبوين مصابا فاحتمال الإصابة ينخفض.
متى يكون الصداع النصفى لدى المراهقين مصدرا للقلق؟
لحسن الحظ أن 2 % فقط من الصداع النصفى لدى المراهقين يكون مؤشرا لوجود مرض خطير ومن بين أعراضه الآتى:
1- سوء حالة المريض بالصداع النصفى مع مرور الزمن ولا يتحسن بتناول الأدوية.
2- عندما يكون الصداع مصحوبا بالقئ والغثيان والدوخة والضعف والتنميل والاضطراب الذهنى وتغيرات فى الشخصية والنوم الكثير والخمول واللامبالاة، عندئذ يجب مراجعة الطبيب المختص.