هناك أمور لا تكتمل دونها نهائيات كأس العالم لكرة قدم الشاطئ FIFA، كأشعة الشمس والرمال الذهبية والأهداف الكثيرة واللاعبين الموهوبين، بالإضافة لموقعة مصيرية وحاسمة بين منتخبي البرازيل والبرتغال.
المباراة
البرازيل – البرتغال، ملعب البحر، رافينا، 10 سبتمبر/أيلول 2011، الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي.
الحظوظ
يعلم البرازيليون والبرتغاليون أن حظوظ الفوز بكأس العالم لكرة قدم الشاطئ رهينة بنتيجة المواجهة المباشرة بينهما. فقد شهدت دورات هذه المسابقة كلها، منذ النسخة الإفتتاحية لسنة 2005، مباريات حاسمة بين الكتيبتين، إما في ربع النهائي أو المربع الذهبي. هذا ويبقى التفوق حتى يومنا هذا برازيلياً، حيث انتصر السيليساو في نصف النهائي سنوات 2006 و2008 و2009، وأيضاً في دور الثمانية سنة 2007، لكنه تجرع مرارة الهزيمة الوحيدة في تاريخه بأم بطولات الساحرة الشاطئية ضد البرتغاليين بالذات، وذلك في موقعة نصف النهائي سنة 2005، وهي الهزيمة التي دخلت الأرشيف تحت تسمية "كوباكابانازو".
الطريق إلى نصف النهائي
شكل المنتخب البرتغالي بحق ظاهرة نهائيات رافينا، فقد تأهل أبناء المدرب زي ميجيل ماتيوس إلى دور الثمانية بعد انتصارات عريضة على كل من السلفادور والأرجنتين وعمان، وأحرز هجومهم 19 هدفاً بالتمام والكمال. كما تميزت الكتيبة الإيبيرية بأسلوبها الممتع وأدائها الجميل. بينما عانى المنتخب البرازيلي الأمرين في المجموعة الرابعة، فقد سجل 11 هدفاً فقط، وانتصر بالركلات الترجيحية على أوكرانيا وبفارق هدف واحد في مباراة اليابان وهدفين في موقعة المكسيك.
وكانت مهمة المنتخبين في دور الثمانية صعبة ومتشابهة، حيث شاءت الصدف أن يواجها سويا منتخبين من أفريقيا، ولم يضمنا تذكرة التأهل إلا بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي. حيث تعادل مادجر وآلان وبيلشيور ورفاقهم مع السنغال 4-4، ولم يتجاوزوا أبناء القارة السمراء إلا بفضل الركلات الترجيحية. بينما استعاد المنتخب المنتخب البرازيلي قوته الهجومية ضد نيجيريا، لكنه عانى في المقابل من ضعف دفاعي مهول، رغم ذلك ضمن التأهل بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي بواقع 10-8. هذا وشهدت هذه المباراة تألق المهاجم البرازيلي أندريه، حيث أحرز 5 أهداف في الشباك النيجيرية.
الرقم
29- هو عدد المباريات التي لم يتجرع فيها المنتخب البرازيلي مرارة الهزيمة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة قدم الشاطئ FIFA. إذ تعود هزيمة السيليساو الأخيرة ليوم 14 مايو/آيار 2005، وبالتحديد ضد البرتغال. وقد انتهى الوقت الأصلي حينها بالتعادل 6-6، وانهزم البرازيليون بالركلات الترجيحية 2-1. هذا ويضم المنتخبان 7 لاعبين شاركوا في تلك الموقعة، وعلى رأسهم مادجر، صاحب الخماسية، وجورجينيو الذي أهدر الركلة الترجيحية الفاصلة.
التصريحات
"نواجه منتخب البرتغال منذ سنة 2005 في دور الثمانية أو دور الأربعة، وتميل الكفة لحسن الحظ لصالحنا، فقد انتصرنا خلال المواجهات الأربع الأخيرة. نتمنى أن تتواصل الأمور على هذا النحو، لكن هذا الهدف رهين ببذل المزيد من الجهود. لا يجب علينا الوقوع في الأخطاء الدفاعية كما كان الشأن ضد نيجيريا. لقد أحرزنا الكثير من الأهداف، واستقبلنا الكثير من الأهداف أيضاً. يجب علينا ألا نقع في مثل هذه الأخطاء ضد البرتغال، لأن العودة في النتيجة ضدهم أمر صعب المنال،" مدرب البرازيل ألكسندر سواريس.
"كنت أعلم أن المنتخبات القوية فقط هي من تتأهل إلى دور الثمانية، كما كنت أدرك أن المنتخب السنغالي هو الوحيد من بين الخصوم المحتملين القادر على إزعاجنا من الناحية البدنية. تقتضي مواجهة هذا المنتخب جهودا أكبر، ولا يتأتى الفوز عليه في المباريات الحاسمة إلا للمنتخبات القوية. لقد كنا على قدر التحدي لحسن الحظ، وسنحاول الإستفادة من هذه الثقة خلال موقعة المربع الذهبي،" مدرب البرتغال زي ميجيل ماتيوس.