جنيلسون بريتو رودريجيس، أو ماو باختصار، هو لاعب كامل. لا يكتفي بحصوله على جائزة أفضل حارس في كأس العالم لكرة قدم الشاطئ FIFA الأخيرة، ما يعبّر كثيراً عن المدافع الأخير في التشكيلة البرازيلية، لكنه يريد أن يكون المهاجم الأول في فريقه. يحدث هذا بتشتيتة دقيقة، يعمل عليها كثيراً من خلال محاولة إصابة هدف صغير يضعه في الجهة المقابلة من الملعب. كل يوم يقوم بذلك مئة مرة، بمعدل نجاح بين 80 و90 %.
ويقول الحارس الاساسي لمنتخب البرازيل لموقع FIFA.com: "يبدو هذا مملاً، لكن لا تصدقوا ذلك، إنها تسلية حقيقية وأصبحت تحدياً بالنسبة لي." في البرازيلية تعني كلمة ماو "اليد"، وبالتالي يناسبه هذا الاسم تماماً، مثل القفازات، على غرار الجائزة التي نالها بعد النسخة الاخيرة من كأس العالم لكرة قدم الشاطئ وهي قفاز adidas الذهبي.
في الواقع، فإن ماو أكثر من حارس. فهو أوّل ضارب للكرات في منتخب البرازيل، وممرّر حاسم للأهداف بشكل منتظم. ويقول المدرب ألكسندر سواريس: ""يتدرّب كثيراً، حتى خارج التمارين الجماعية. عنده في إسبيريتو سانتو، يتمرّن لساعات على تسديد الكرة. يدرك جيداً ان هذا سلاح فاعل في الكرة الشاطئية. كانت هذه نقطة ضعفه سابقاً. لكنه عمل عليها كثيراً لدرجة انه اصبح الاختصاصي فيها. يتقدّم بسرعة، واعتبره أفضل حارس في العالم."
البرازيل تدافع وماو يتألق
في رافينا، احتاجت البرازيل أكثر من أي وقت مضى لحارسها. في الواقع، لم يدافع أبطال العالم أربع مرّات في كرة قدم الشاطئ على هذا النحو في كأس العالم FIFA. ففي المباريات الثلاث ضمن دور المجموعات، فازوا مرّة بركلات الترجيح، والثانية بفارق هدف، والثالثة بفارق هدفين. في الوقت عينه، وجدوا طريق المرمى 11 مرّة، وهو أضعف رصيد للسيليساو في دور المجموعات منذ انشاء المسابقة.
يتابع المدرب البرازيلي: "اعتدنا على التقدم في النتيجة. لكن هنا في رافينا، تلقينا دائماً الهدف الأول في المباراة. نسجّل أهدافاً أقل هذه السنة، ما يعني أن الدفاع وماو كانوا مهددين دوماً. عليهم التركيز جيداً.".
وتعتبر الإحصائيات البرازيلية في رافينا/إيطاليا 2011 مذهلة. ففي ترتيب أقوى هجوم، احتل المنتخب الأمريكي الجنوبي مركزاً ثامناً متواضعاً في دور المجموعات، في المقابل يملك ثالث أقوى خط دفاع وراء البرتغال وأوكرانيا.
ويشرح ماو: "الهدف يبقى واحداً. عدم تلقي أكثر من هدفين أو ثلاثة. في هذا الجانب، نحن على قدر المستوى، لكن في المقابل لا نسجل بشكل كاف. لهذا نعمل كثيراً على انهاء الكرات. لم نكن محظوظين مؤخراً في هذا المجال."
وعندما تسجل البرازيل، يكون حارسها مشاركاً اجمالا في الهجمة. وهذا نتيجة الكرات الـ700 التي يرسلها أسبوعياً باتجاه هدفه الصغير ويختم قائلاً: "أكون سعيداً عندما أساعد الفريق على التسجيل، لأن هذا يكون نتيجة جهدي. إذا سجلنا هدفاً واحداً من أصل 100 محاولة على الهدف الصغير في التمارين يناسبني هذا الأمر. وبصراحة، ليس تمريناً مزعجاً."