سورة الكهف هي من السور المكية
وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله)
(الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر)
وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنيه هي :
# أهل الكهف
# صاحب الجنتين
# موسى عليه السلام والخضر
# ذو القرنين
ولهذه السورة فضل كما قال النبي :
" من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 736
خلاصة الدرجة: صحيح
قال رسول الله :
" من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق "
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/522
خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن[كما اشترط على نفسه في المقدمة]
قال رسول الله :
"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 809
خلاصة الدرجة: صحيح
قال رسول الله :
" من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال "
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4323
خلاصة الدرجة: صحيح
وقصص سورة الكهف الأربعه يربط بينها محور واحدوهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة :
فتنة الدين ( قصة أهل الكهف )
فتنة المال ( صاحب الجنتين )
فتنة العلم ( موسى عليه السلام و الخضر)
فتنة السلطة ( ذو القرنين )
وهذه الفتن شديده على الناس والمحرك الأساسي لها الشيطان الذي يزين هذه الفتن لذا جاءت الآية :
" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا "
سورة الكهف / آية 50
ولهذا قال الرسول أنه
" من قرأها عصمة الله تعالى من فتنة المسيح الدجال "
لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها :
1 ـ فتنة الدين :
قصة
الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم
معجزة إبقائهم فيه ثلاثمائة سنة وأزدادوا تسعاً, وكانت القريه قد أصبحت
كلها على التوحيد
ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة :
" وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {28}
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء
فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ
نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا {29} "
2 ـ فتنة المال :
قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله الجنتين
ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة :
" وَاضْرِبْ
لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا
تَذْرُوهُ
الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا {45}
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا {46}"
3 ـ فتنة العلم :
قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكان موسى عليه السلام ظن إنه أعلم أهل الأرض فأوحى له
الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر
لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وغنما أخذ بظاهرها فق
وتأتي العصمة من هذه الفتنة :
" قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا {69}"
والعصمة من فتنة اللم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم .
4 ـ فتنة السلطة :
قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها
ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج
فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السد قائماً إلى يومنا هذا
وتأتي العصمة :
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا {103}
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا {104} "
وأختتمت السورة بالعصمة من هذه الفتن جميعاً عن طريق تذكر الآخره
" قُلْ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا
صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {110}"
ما علاقة سورة الكهف بالدجال ؟؟؟
سيظهر الدجال قبل القيامة بالفتن الأربع :
*يطلب من الناس عبادته من دون الله.===> فتنة الدين
*سيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده من أموال. ===> فتنة المال
*فتنة العلم بما يخبر به الناس من أخبار.===> فتنة العلم
*يسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض.===> فتنة السلطة.
قوارب النجاه
الصحبه الصالحة :
”وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا“
معرفة حقيقة الدنيا :
”وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ
فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا“
التواضع :
”قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا“
الإخلاص :
”قُلْ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا
صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا“
” اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن“
” اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن“
” اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن“
و في النهايه ...
فهل عرفتم إذن سر قراءة سورة الكهف كل جمعة ؟
ودورها في تبصيرنا بفتن الدنيا ، والسبيل للنجاة منها ؟
وهل أدركتم فضلها العظيم علينا بعصمتنا من المسيح الدجال؟
إذن فلا مجال للتهاون عن قرأتها كل جمعة
ثم العمل بتوصياتها بعد ذلك طبعاُ